تـنبُّـؤات*
ألان**
أعرف رجلاً عرض خطوط يده على عرَّاف، وذلك لكي يعرف قَدَره؛ وقد فعل ذلك على سبيل اللعب، على ما قال لي، ومن غير أن يصدِّقه. مع ذلك، لو كان سألني رأيي في الأمر لكنت صرفتُه عنه لأن تلك لعبة خطرة: فما أسهل أن لا نصدِّق مادام لم يُقَلْ شيءٌ بعدُ؛ ففي تلك اللحظة بالذات لا شيء يستدعي التصديق، ولعله ما من امرئ يصدِّق. عدم التصديق سهل بدايةً، لكنه سرعان ما يصير صعبًا؛ والعرَّافون يعرفون ذلك جيدًا. تراهم يقولون: “إذا لم تكن تصدِّق فما الذي تخشاه؟” – وهكذا ينصبون فخَّهم. أما أنا فأخشى أن أصدِّق؛ إذ كيف لي أن أعرف ما سيقول لي؟