من وصايا گيورجييف*
تذكَّرْ ذاتَك دومًا وفي كلِّ مكان.[1]
رسِّخْ انتباهَك في نفسك.[2]
عِ كلَّ لحظة ما تفكِّر فيه، <وما تحسُّه،>[3] وما تشعر به، وما ترغب فيه، وما تفعله.
أنْهِ دومًا ما بدأتَ.
اعملْ كلَّ ما تعمل على أفضل وجه ممكن.
لا تتعلقْ بأيِّ شيء من شأنه في النهاية أن يدمِّرك.
نَمِّ فيك خصلةَ الكرم – لكنْ دون شهود [سرًّا].
عامِلْ كلَّ أحد كما لو كان من أقربائك المقرَّبين.
صحِّحْ ما أفسدتَ.[4]
تعلَّمْ تقبُّلَ الشكر ومنحَه على كلِّ عطيَّة.
كُفَّ عن تسويغ سلوكياتك دفاعًا عن نفسك.
لا تكذبْ ولا تسرقْ – فأنت إنْ فعلتَ تكذب على نفسك وتسرق من نفسك.
ساعِدْ جارَك، لكنْ من غير أن تجعله متَّكِلاً عليك.
لا تشجِّع الآخرين على التشبُّه بك.[5]
ضَعْ خططًا لعملك ونفِّذْها.
لا تحتل مساحةً أكبر مما ينبغي لك.
لا تُصْدِرْ ضجيجًا ولا تأتِ بحركاتٍ لا ضرورة لها.
إذا كان الإيمانُ لا يزال ينقصك تصرَّفْ وكأنه لديك.
الإيمان الواعي حرية. الإيمان العاطفي عبودية. الإيمان الآلي غباء.[6]
لا تسمحْ لنفسك بالتأثر بالشخصيات القوية بسهولة.
لا تنظرْ إلى أحد أو إلى شيء باعتباره ملكًا لك.[7]
وزِّعْ بالقسط.
لا تُغْوِ.
نَمْ وكُلْ بقدر ما هو ضروري وحسب.
لا تتكلَّمْ على مشاكلك الشخصية.
لا تطلقْ حكمًا أو نقدًا في أمر مادمتَ جاهلاً بأكثر العوامل الداخلة فيه.
لا تعقدْ صداقاتٍ لا نفع منها.
لا تتَّبع الدارج.
لا تَبِعْ نفسَك.
احترم العقود التي وقَّعتَها.
كنْ دقيقًا في مراعاة مواعيدك.
لا تحسدْ أحدًا على حظٍّ أو نجاح.
لا تقلْ أكثر مما هو ضروري.[8]
لا تفكِّر في الأرباح التي قد تجنيها من عملك.
لا تهدِّدْ أحدًا أبدًا.
فِ بوعودك.
في أيِّ نقاش ضعْ نفسك دومًا مكان الشخص الآخر.
اعترفْ حين يتفوق أحدٌ عليك.[9]
لا تُلْغِ شيئًا، بل حوِّلْ طبيعتَه.[10]
اقهرْ مخاوفَك، فكلٌّ منها يمثِّل رغبةً مموَّهة.[11]
ساعِدِ الآخرين حتى يتمكَّنوا من مساعدة أنفسهم.
بتعليمك الآخرين تتعلَّم أنت أيضًا.[12]
اقهرْ شعورَك بالاستهجان واقتربْ ممَّن يوحون إليك بالنفور منهم.
لا تردَّ على ما يقوله الآخرون عنك، إنْ مدحًا أو ذمًّا.[13]
حوِّلْ كبرياءك إلى كرامة.
حوِّلْ غضبَك إلى إبداع.
حوِّلْ طمعَك إلى احترام للجمال.
حوِّلْ حسدَك إلى إعجاب بقيم الآخرين.
حوِّلْ كرهَك إلى إحسان.
لا تمدحْ نفسَك ولا تُهِنْها.
اعْتَنِ بما ليس لك وكأنه لك.
لا تتذمَّرْ.
نَمِّ خيالَك.
لا تُلْقِ بالأوامر لمجرَّد إشباع شهوة طاعة الآخرين لك.
سدِّدْ ثمنَ الخدمات التي يؤدِّيها الآخرون من أجلك.
لا تَدْعُ إلى عملك أو أفكارك.
لا تحاولْ أن توقظ في الآخرين مشاعر تجاهك من نحو: الشفقة أو العطف أو الإعجاب أو التواطؤ.
لا تحاولْ إبرازَ نفسك بمظهرك.
لا تكذِّبْ أحدًا أبدًا، مكتفيًا بالصمت.
لا ترتِّبْ على نفسك ديونًا؛ اشترِ وأدِّ الثمنَ فورًا.
إذا أهنتَ أحدهم بادرْ إلى طلب عفوه[14]؛ وإذا أهنتَ شخصًا ما علانية فاعتذرْ علانية.
عندما يتبيَّن لك أنك قلت شيئًا مغلوطًا لا تُمْعِنْ في الغلط عن كبرياء، بل تراجعْ من فورك عن مقاصدك.[15]
لا تدافعْ أبدًا عن أفكار قديمة لمجرَّد أنك أنت مَن عبَّر عنها.
لا تحتفظْ بأغراض لا فائدة منها.
لا تتزيَّنْ بأفكار الآخرين.
لا تأخذْ صورًا لك مع المشاهير.
لا تبرِّر نفسَك لأحد، واحتفظْ بمشورة نفسك.[16]
لا تعيِّن ذاتَك أبدًا بحسب ما تملك.
لا تتكلَّمْ عن نفسك أبدًا دون اعتبارٍ بأنك قد تتغير.[17]
اقبلْ أن لا شيء ملك لك.[18]
إذا سألك أحدهم رأيَك في شيء أو أحد لا تذكرْ إلا محاسنه.[19]
إذا مرضتَ انظرْ إلى مرضك بصفته معلِّمك، لا بوصفه شيئًا ممقوتًا.
انظرْ مباشرةً ولا تُخْفِ نفسَك.
لا تنسَ موتاك، لكنْ خصِّصْ لهم مكانًا محدودًا ولا تسمحْ لهم باستباحة حياتك.
حيثما كنتَ تعيش جِدْ دومًا محلاًّ تكرِّسه للقدسي.
عندما تؤدي خدمةً اجعلْ جهدَك غير ملحوظ.
إذا قررتَ أن تعمل لمساعدة الآخرين افعلْ ذلك مسرورًا.
إذا تردَّدتَ بين أن تفعل وبين أن لا تفعل جازفْ بأن تفعل.
لا تحاولْ أن تكون كلَّ شيء لزوجك؛ اقبلْ أن هناك أمورًا ليس باستطاعتك أن تعطيها له (أو لها)، بينما يستطيع سواك.
حين يكلِّم أحدُهم جمهورًا مهتمًّا لا تكذِّبْه أو تسرق منه جمهوره.
عِشْ من مالٍ استحققتَ كسبَه.
لا تتبجحْ أبدًا بغرامياتك.
لا تعظِّم من شأن مثالبك.
لا تَزُرْ أحدًا أبدًا لمجرَّد صرف الوقت.
احصلْ على الأشياء كي تقتسمها.
إذا كنت تتأمل وظهر الشيطان اجعل الشيطان يتأمل هو الآخر.
* مرَّرتْ رينا داسِّيا – وهي، على حدِّ زعمها، إحدى بنات المعلِّم الروحي گ.إ. گيورجييف (1866-1949) – هذه “الوصايا” التي أعطاها إيَّاها أبوها إلى الكاتب/المخرج/الموسيقي المتصوف ألخاندرو يودوروفسكي (1929- ) الذي أوردها بدوره في سيرته الذاتية رحلة ألخاندرو يودوروفسكي الروحية (2008) – علمًا أن هناك نسخة أخرى ناقصة لهذه الوصايا، مختلفة بعض الشيء في صياغتها الإنكليزية دون مساس جوهري بالمعنى في الغالب، نشرتْها ابنتُه سنثي صوفيا (“دوشكا”) هُوارث (1924-2010) في الوصية الروحية. وقد اعتمدنا في نقل هذه الوصايا إلى العربية على كلتا النسختين، مرجِّحين في أكثر الأحيان صياغة دوشكا، الأوجز والأبلغ عمومًا، مع الإشارة في هوامش إلى التباين بينهما كلما اقتضى الأمر. (المحرِّر)
[1] وردت هذه الوصية في نسخة دوشكا فقط.
[2] وردت في نسخة دوشكا هكذا: “ركِّزْ انتباهَك على نفسك”؛ وهي في هذه النسخة منفصلة عن الوصية التي تليها.
[3] لم يَرِدْ ما بين <…> في نسخة دوشكا.
[4] وردت في نسخة رينا هكذا: “نظِّمْ ما أفسدتَ نظامَه.”
[5] وردت هذه الوصية والوصية التي تليها في نسخة رينا فقط.
[6] وردت في نسخة دوشكا فقط.
[7] وردت في نسخة دوشكا هكذا: “لا تستَوْلِ على شيء ولا على أحد.”
[8] وردت في نسخة دوشكا هكذا: “تكلَّمْ عما هو ضروري وحسب.”
[9] وردت في نسخة رينا هكذا: “اعترفْ بأن أحدًا سواك قد يكون متفوقًا عليك.”
[10] وردت في نسخة رينا فقط.
[11] وردت في نسخة دوشكا بجزئها الأول فقط.
[12] وردت في نسخة دوشكا فقط.
[13] وردت في نسخة رينا فقط.
[14] لم يَرِدْ هذا الجزء في نسخة دوشكا.
[15] وَرَدَ في نسخة رينا: “… بل تراجعْ عنه فورًا.”
[16] وردت في نسخة دوشكا دون الجزء الأول هكذا: “كُنْ حَكَمَ نفسك.”
[17] لم تَرِدْ في نسخة دوشكا.
[18] وردت في نسخة دوشكا هكذا: “اعلمْ أن أيَّ شيء هو لك.”
[19] هذه الوصية وما بعدها، باستثناء الوصية الأخيرة عن التأمل، غير واردة في نسخة دوشكا.